الأرجح أن الشمس شارقة اليوم. لا غيوم كثيفةً ووقحةً تعترضُ خيطانَ نورها المتناسلِ بتؤدةٍ في شراييننا المشتاقةِ للدفء. على الأقل ما زالتِ الشمسُ وفيةً لشروقِها الصَّباحيِّ وتعطينا مجانًا ما تيسَّرَ من الحرارةِ في زمنِ البردِ الذي يصيبُ حياتَنا الوطنية. يُقال أن اثنينِ لا يمكنُ النظرُ اليهما وجهًا لوجه، الشمسُ والموت. مع نظاراتٍ ما فوق بَنَفسجيَّةٍ باتَ النظر وجهًا لوجه الى الشمسِ ممكنًا. يبقى الموتُ الذي لا ينفَعُ معه ما فوق البنفسج لأن الناس نيام فإذا ما ماتوا انتبهوا. في موتِنا لا ينفَعُ سوى البنفسَج.كلَّ يومٍ تحت الشمسِ نُنجِبُ مآسينا. العسكريونَ المتقاعدون، المعلمونَ والمعلماتَ في المدارسِ الرسميةِ والخاصة، سائقو سياراتِ الأجرةِ وباصاتِ النقلِ العام وسائرِ الموظفين والعمال والمياومين في ملاكاتِ الدولةِ المتهالكة. لا يطالبونَ سوى بكرامةِ العيشِ...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول