الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

"رئاسة فرنجية" غير سالكة داخلياً وخارجياً... "حزب الله" يضغط لتسوية أمر واقع تستنسخ "انتخاب عون"؟

المصدر: "النهار"
ابراهيم حيدر
ابراهيم حيدر
Bookmark
تعبيرية.
تعبيرية.
A+ A-
أربعة أشهر مرّت على انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون، من دون أن تتمكن القوى الداخلية من الاتفاق على انتخاب رئيس، أو اجتراح تسوية لمواجهة الانهيار. وإذا احتسبنا مهلة الشهرين الدستورية التي كان يمكن خلالها انجاز الاستحقاق، يعني أن التعطيل حدث منذ ستة اشهر. منذ ذلك الوقت دخل البلد في حالة فوضى يغذيها التعطيل المستمر للمؤسسات الذي تستثمره محاور سياسية لفرض أمر واقع على اللبنانيين ودفع البلد إلى مزيد من الانهيار وتلاشي قطاعات الدولة على ما نشهده من تفكك في بنى أساسية لم يستثن القضاء، ما ينذر بانفجارات أهلية واسعة ومعممة لتحصيل مكاسب في التوازنات القائمة. في المقارنة بين مرحلة 2014 – 2016، يبدو لبنان أمام محطة أخطر بكثير وإن كانت الوقائع متقاطعة، فالداخل عاجز عن انتاج حل في ظل الانهيار والتفلت الذي بدأ يأخذ أبعاداً خطيرة، وبات الجميع يراهن على مرجعيته الخارجية لإحداث خرق يعدل موازين القوى القائمة.  الوقائع الراهنة تشير إلى أن ما يحدث هو أبعد من انتخاب رئيس للجمهورية، فالتعطيل يطال اليوم كل المؤسسات، من الحكومة إلى مجلس النواب إلى القضاء والمصارف، وهو تعطيل تستثمره قوى سياسية لفرض واقع جديد يمكن أن يغيّر هوية لبنان وتركيبته في غياب اتفاقات إقليمية ودولية لانتاج حل للوضع اللبناني. لكن استحقاق رئاسة الجمهورية يبقى المدخل الرئيسي لإعادة تشكيل السلطات، وتعطيله يطرح تساؤلات حول الاستهدافات التي تذكرنا بمرحلة انتخاب ميشال عون رئيساً وهو حصل بطريقة التعيين بعد فراغ استمر سنتين بين 2014 و2016 وإن كانت الأوضاع تغيرت داخلياً وإقليمياً ودولياً. لم...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم