الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

كان أمل اللبنانيّين لكنّه أوقعهم في اليأس!

المصدر: النهار
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
النائب جبران باسيل (الصفحة الرسمية في "فايسبوك").
النائب جبران باسيل (الصفحة الرسمية في "فايسبوك").
A+ A-
 مرحلة "حكم" جبران باسيل رئيس "التيّار الوطني الحر" من خلال عمّه رئيس الجمهوريّة ميشال عون تُواجه حاليّاً مُساءلة لم تصل إلى درجة المحاسبة النهائيّة بعد في أوساط الجهات السياسيّة المسيحيّة المُتنوّعة والمُتعاون بعضها مع "حزب الله" والمُتبنّي بعضها الآخر سياسات مُناقضة لممارساته "المُستقوية" على اللبنانيّين الآخرين في الداخل، ولانخراطه في مواجهة إقليميّة عسكريّة صعبة ومُكلفة إلى جانب إيران في سوريا والعراق واليمن و"فلسطين" كما في العالم.  السؤال الأوّل الذي يُطرح خلال جلسات المُساءلة هو: ما هي سياسة باسيل في ضوء ممارساته ونشاطه السياسي الذي بدأه فعليّاً بعد عودة عون من المنفى، وتحديداً بعد تفاهم "التيّار" الذي أسّسه مع "حزب الله" في 6 شباط 2006؟ الجواب الذي يكاد أن يُجمع عليه المشاركون في الجلسات هو: سياسة رفض كل شيء لا انطلاقاً من مصلحة الوطن والكيان والدولة أو المسيحيّين ودورهم فيها، وإنّما انطلاقاً من شهوة إلى السلطة ومكاسبها السياسيّة وغير السياسيّة لا يمكن إشباعها بالمناصب النيابيّة والوزاريّة التي شغلها وحدها، بل بالمنصب الأوّل في البلاد أي رئاسة الجمهوريّة. طبعاً هذه الشهوة إلى كلِّ شيء كانت ولا تزال جزءاً من شخصيّته، لكنّ استفحالها وتحوّلها هاجساً يوميّاً عنده ما كان ممكناً لو لم يُنتخب عمّه مؤسِّس "التيّار الوطني الحر" عون رئيساً للجمهوريّة، ولو لم يصطفيه وحده من دون سائر العونيّين الذين شاركوا المؤسِّس "النضال" من أقرباء وأنسباء ومواطنين آمنوا به منذ وصوله إلى السلطة لأوّل مرّة رئيساً لحكومة انتقاليّة عسكريَّة بتراء عام 1988، لتوريثه "تيّاره" السياسي وبعد ذلك رئاسة الدولة. وقد اعتمد عون وباسيل للنجاح في ذلك على الحليف "حزب الله". لكن يبدو أنّ حساب الحقل لم...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم