هدايا القضاء للسياسيين تطوي ملفّ المرفأ
27-01-2023 | 00:25
المصدر: "النهار"
في البعد القضائي لما يجري، طُوي لا بل أُنهي ملفّ التحقيق في انفجار مرفأ بيروت وسلك طريق كل التحقيقات في الاغتيالات التي حصلت في لبنان أي أقفل عليه وعلى نتائجه التي تفجّرت مع تفجير السلطة القضائية. يضرب قضاة محترمون كفاً بكف إزاء ما وصل إليه القضاء الذي سقط سقوطاً مدوّياً مقدّماً خدمات وهدايا لا تُثمَّن لسلطة سياسية تنتظر بفارغ الصبر وضع حدّ نهائي لملف انفجار المرفأ في ظل أخطاء قانونية ارتكبها كل من المحقق العدلي القاضي طارق بيطار والمدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات، فمجلس القضاء الأعلى الذي توّج مساراً تأكد خلال الأعوام الثلاثة الماضية أنه ليس على مستوى التحديات وأظهر ضعفه وعدم تمتعه بالأهلية لا في مواجهة منظومة سياسية تحتاج الى الكثير من الحنكة والذكاء للقيام بذلك ولا منع تطوّر خلاف قضائي يتفاعل منذ رفض الرئيس السابق ميشال عون التوقيع على التشكيلات القضائية وبقي يتدحرج بمفاعيل سياسية خطيرة بعد انفجار مرفأ بيروت في آب 2020. في البعد السياسي تساؤلات لا بل اقتناعات بأن ما حصل هو نتاج تجديد تحالف ركني تفاهم مار مخايل بعد لقاء المصالحة بين "حزب الله" والتيار العوني أخيراً. يرى قانونيون أن القاضي بيطار أخطأ حين عاد الى استئناف عمله وفق نظرية تحتمل جدلاً ولكنها تأخرت أكثر من سنة فأضعفت موقفه وكان يمكن أن تكون أقوى لو أنه استند إليها قبل...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول