الكويتيون لا يؤيّدون إيران... ويعارضون "ضربها" بقوّة

يتذكّر اللبنانيون وإخوانهم العرب "المشارقة" كما مصر مقرّ جامعة الدول العربية وزعيمة العرب لاحقاً بعد إمساك جمال عبد الناصر و"ثورته" زعامة غالبية الشعوب العربية، يتذكّرون بكثير من الودّ دولة الكويت الخليجية العربية رغم حجمها الجغرافي والديموغرافي الصغير. فالديموقراطية التي مارسوها في بلادهم ورأوا شبيهاً لها في الكويت، كما رأوا إعلاماً منفتحاً وحرّاً ومجتمعاً "واحداً" وحكماً أميرياً مشابهاً الى حدّ كبير للإمارات والملكيات الدستورية في العالم الأول. ويتذكّرون أيضاً إنفتاح الكويتيين على لبنان إذ اعتبروه "وطن سياحتهم وتعلّمهم واستشفائهم"، وأسهموا أكثر من مرة بمساعدته على تجاوز بعض أزماته الاقتصادية. لكن الكويت لم تكن وحدها من محبّي لبنان ومريديه في حينه، إذ شاركتها المملكة العربية السعودية في الإعجاب بطبيعته الجغرافية وبودّ شعبه وترحيبه بالضيوف ولا سيما الأشقاء منهم، وفي الإفادة صيفاً من طقسه المعتدل وفي كل الفصول من التقدّم الذي حقّقه في حقول كثيرة. لكن اللبنانيين أنفسهم يتساءلون اليوم عن الكويت ووضعها الداخلي ودورها الخليجي والعربي في آن واحد، كما يقلقون على استقرارها الداخلي ولا سيما في ظل الوهن الذي أصاب ديموقراطيتها والانقسام الداخلي المتنوّع الأسباب، كما في ظل ظهور لاعبين خليجيين عرب أشقاء مارسوا ولا يزالون يمارسون دوراً في منطقتهم...