الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

ما كان بين نصرالله وعون لن يكون بينه وباسيل

المصدر: "النهار"
سابين عويس
سابين عويس
Bookmark
النائب جبران باسيل (نبيل إسماعيل).
النائب جبران باسيل (نبيل إسماعيل).
A+ A-
العلاقة بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" ليست على ما يرام. هذا الإنطباع لم يعد همساً أو داخل الأروقة الخاصة بالفريقين، بل أصبح محطّ كلام كليهما، بعدما أضحت التباينات تتجاوز القدرة على التكتم حولها، وباتت تمس مصلحة كل منهما على حدة في المعركة الأقسى التي يواجهانها، معركة إحكام السيطرة والانخراط في الدولة بالنسبة للحزب، فيما هي معركة رفع العقوبات وتأمين الوراثة السياسية للتيار في قصر بعبدا عبر وصول رئيسه الى القصر حماية للمكتسبات ومنع سقوطها بخروج العماد ميشال عون منه. لم تخلُ علاقة التيار بالحزب من محطات تباعد واختلاف، كان التيار غالباً البادىء بها على خلفية حرصه الدائم على الاستغلال الأقصى للتفاهم الشهير بين الجانبين في شباط 2006. لكن المصالح المشتركة كانت توفر دائماً المظلة الراعية له. ولولا ذلك التفاهم لم يكن للحزب المحاصَر داخلياً أن يحظى بالغطاء والشرعية المسيحية لسلاحه. ولولاه ايضاً لم يكن لعون ان يصل الى قصر بعبدا ولو على حساب تعطيل البلد عامين ونصف عام. الخلاف اليوم جدي، وما يزيد خطورته ان احد راعييه خرج من المعادلة. فما كان بين الأمين العام للحزب وبين مؤسس التيار لن يكون عينه بين نصر الله ورئيس التيار جبران باسيل الذي يسعى الى خلق مساحة تتيح له اعادة التموضع من خلال هامش ابعد مع الحزب يقرّبه من الغرب، ولا سيما الأميركيين، تمهيداً لرفع العقوبات عنه. ولهذه الغاية، بدّل باسيل لهجته، عائداً الى شدّ العصب المسيحي واعادة نبش محطات عديدة من التباينات والخلافات مع الحزب للتأكيد على التمايز. ولعل اكثر المحطات العالقة في اذهان اللبنانيين تلك المتصلة بتنحية...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم