أقف أمام "اللوحة الحمراء" لجميل ملاعب، فأفوز بالتشكيل الصافي. لا أعثر على نقطة ألمٍ، أو دم، ولا أشتمّ رائحة موت، أو حقد. ثمّة فقط هذا الأحمرُ "الخطير" الشجاعُ الجريءُ المتجرّئُ الطيبُّ الشهوانيُّ الشهيُّ القاني، مجرّدًا سابحًا في فضاء المطلق، كاتبًا حبر لذّته الشعريّة، بالرغبة، بالجموح، بالشهوة، بالاشتهاء، بالنشوة، بالانتشاء، ودائمًا بدون صوت، وبدون ادّعاء، وأكاد أقول: بدون رسم. هذا ليس دمًا. هذا ليس دمًا. هو لوحةٌ. هو لوحة. ولجميل ملاعب. حيث ليس ثمّة عنفٌ، ولا قتل. بل ها هنا الأحمرُ – أكرّر: "الخطير" - الفسيحُ الرحيبُ الشاعرُ، مجرَّدًا من كلّ تفصيل، من كلّ بوح، من كلّ ثرثرة. لكنّه ليس الأحمرَ الانفعاليّ، المتداوَل، المندلق، الثرثار، المبسَّط، والمسلِّم...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول