يغالي معظم المراهنين على انتقال عجائبي للأوضاع الانهيارية في لبنان من ضفة الى أخرى بفعل تشكيل الحكومة المنتظرة برئاسة الرئيس سعد الحريري، كما يغالي أكثر معظم رافضي عودة الحريري الى السلطة ويتعاملون معها بِسِمات شديدة الانفعال. ليست هذه ظاهرة وافدة في غرق معظم الأوساط السياسية والإعلامية والصحافية في سوء تقدير موضوعي للحظة الحدث الداخلي وما يحوطه من ظروف إقليمية ودولية، بل غالباً ما كان لبنان ينجرف بعيداً في سيناريوات لا واقعية تأخذ الرأي العام الى عوالم تفتقر الى الموضوعية وتغرقه أكثر فأكثر في الأوهام. نقف الآن ومنذ اللحظة التي جرى فيها تكليف الرئيس الحريري في وسط واقعة تتصادم فيها الانفعالات أكثر من الحقائق لأن أحداً لا يمكنه بعد أن يرسم الخط البياني الموثوق لمآل تجربة الحكومة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول