نواف عبدالله سلام ليس طارئاً على السياسة. فجدّه أبو علي سلام. وعمّه صائب سلام رئيس حكومات عدّة في لبنان وصاحب بصمة في سياساته. أما أعمامه ووالده طبعاً فقد امتنعوا عن ممارسة السياسة أو امتهانها لسبب أو إثنين. أولهما الحرص على وحدة العائلة وعلى قوتها الشعبية والثقة في آن بمواهب شقيقهم صائب. ثانيهما غياب السياسة بمعناها الشعبي والخدماتي عنهم وانطلاقهم في أعمال بعيدة منها واهتمامهم بهوايات لا يتيح لهم انخراطهم في السياسة ممارستها. وحده مالك شذّ عن هذه القاعدة، ولكن لفترة قصيرة إذ تولى حقيبة وزارية في حكومة ألّفها سياسي معارض لزعيم العائلة وممثلها في الحقل العام صائب بك. تردّد في حينه أن مصاهرته للعائلة المسلمة السنّية الطرابلسية (كرامي) المماثلة في عراقتها السياسية والوطنية لآل سلام والمنافسة لهم في آن لعبت دوراً مهماً في هذا "الخرق" إذا جازت تسميته كذلك. لكن هذا الخرق لم يدم لأسباب كثيرة ليس الآن وقت سردها على تنوّعها. نوّاف سلام هذا، المحامي المتخرّج من جامعة هارفرد الأميركية المرموقة والقاضي والمحاضر في جامعة السوربون الفرنسية وجامعة بيروت الأميركية، ثم ممثل لبنان الدائم في الأمم المتحدة ومندوبه خلال هذا التمثيل في مجلس الأمن مدة سنتين وأخيراً العضو في محكمة العدل الدولية، نوّاف سلام هذا يبدو أنه يدق باب العمل السياسي من أرفع موقع سنّي في دولة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول