قطعٌ عوني- باسيلي مع الحريري وتشكيل الحكومة... لبنان على مسار "النووي" وفرص الإنقاذ تتضاءل!
25-04-2021 | 18:37
المصدر: "النهار"
أكثر من عامل اخترق الساحة السياسية أخيراً، عكس حجم المأزق والتأزم في حلقة تشكيل الحكومة، لا بل كل الاستحقاقات التي ينتظرها لبنان. تزيد الاستعصاءات الداخلية وتتراكم الأزمات إلى حد تجاوزت الامور الخطوط الحمر، وهي الفاصلة بين إمكان التلاقي والتسوية والانهيار في حلقاته الأخيرة والعجز عن الإنقاذ، وكأن هناك قراراً من قوى سياسية وطائفية بدفع البلد نحو الانهيار لإعادة تأسيس جديد على أنقاضه. ولعل الكلام الأخير لرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ورد تيار المستقبل عليه، واستمرار الصمت لدى "حزب الله" المترقب لتطورات إقليمية ودولية في الملف النووي، كلها تشير الى أن تشكيل الحكومة بات وراءنا فيما الجميع يبحث في ترتيب أوراقه ترقباً لاحتمالات التوصل الى اتفاقات في المنطقة، وهي إذا حدثت خصوصاً بين الأميركيين والإيرانيين ستقلب التحالفات في لبنان وتكرس موازين قوى جديدة. على مستوى الاتصالات الدولية في ما يتعلق بلبنان، ينقل سياسي متابع أن الفرنسيين لا يزالون مهتمين بتحقيق انجاز في الملف الحكومي، ولذا تواصل فرنسا اتصالاتها معطوفة على حراك روسي جديد مرتبط بلبنان وسوريا. لكن باريس التي سعت الى توسيع مروحة اتصالاتها مع الولايات المتحدة الأميركية والسعودية لم تحسم حتى اليوم موقفها في ما إذا كانت ستفرض عقوبات على عدد من المسؤولين اللبنانيين الذين تتهمهم بعرقلة تشكيل الحكومة، كما أنها لم تنجح في تليين موقف السعودية ودفعها الى تغطية الحراك الفرنسي حول لبنان، وهي أي السعودية لا تزال على موقفها...

ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول