تقود سيّارتك. في الطريق تستمع إلى أخبار الإذاعة. لا يمكنكَ تمييز وجوه السياسيّين الذين يُدلون بتصاريح. وعندما تقرأ الخبر على المواقع الإخباريّة، تكون الدلائل أقل. لكنّك في المساء تشاهد نشرات الأخبار التلفزيونيّة. تملك عندها متعة النظر في الوجوه، فترى أمامك وجوهاً ملامِحُها غريبة. واحدٌ تبدو الكآبة عليه على مسافة كيلومترٍ. وآخر يحاول أن يظهر كأنّه مرتاحٌ لكنّ حركات جسده Body Language تقول عكس ذلك تماماً. وهناك من يبدو القلق على وجهه جليّاً فترى نظراتِه تتوزّع يَمنةً ويَسرة. لا ترى أحداً يبتسم. لا تتلمّس ثقةً بالنفْسِ في أيِّ وجهٍ من وجوههم. التوتّر أيضاً ظاهرٌ عليهم. يفقدون أعصابهم بسهولة. كلُّ ملامحهم وحركات اليدين تقول كم هُم Defensive. كان يجب أن تراهم وهُم يبرّرون أخذ...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول