الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

هل يعرف ماكرون جيداً لبنان واللبنانيّين؟

المصدر: النهار
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
الرئيس الفرنسي ماكرون
الرئيس الفرنسي ماكرون
A+ A-
جاء في "الموقف هذا النهار" أمس أنّ الرئيس سعد الحريري مرّ بمرحلتين منذ إطلاق رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون مبادرته لإنقاذ لبنان أو بالأحرى لوضعه على طريق الإنقاذ بعد انفجار مرفأ بيروت أو تفجيره. في الأولى شعر بفائض قوّة رغم تعامل الرئيس المذكور بتفهُّم وليونة مع "حزب الله" بتنحيته جانباً موضوعي الانتخابات النيابيّة المُبكرة ونزع السلاح. ذلك أنّ الحكومة التي اقترحها عدداً ومُهمّة أو مهمّات تنسجم مع اقتناعاته ومشروعه إذا كان لديه مشروع. أمّا في المرحلة الثانية فقد شعر الحريري بالإحباط الشديد جرّاء تمسُّك "الثنائي الشيعي" بمطالب يرفضها شعبه السُنّي ومعه الشعبين الدرزي والمسيحي رغم الخلافات الحادّة الناشبة بين القوى المسيحيّة من "تيّار وطني حر" و"تيّار المردة" وأحزاب "الكتائب" و"القوّات" كما جرّاء وضعه البلاد على إحدى حافتين. الأولى حافة التمهيد لصيغة لبنانيّة جديدة ونظام حكم مختلف قد لا يكونان في مصلحة البلاد أو كلِّ شعوبها. والثانية حافة الوقوع في الهاوية العميقة جرّاء تكريس فشل نظام الطائف بالجديد الذي دخل عليه عام 1989، كما ببعض من النظام والصيغة الأسبقين أي دولة 1943 والميثاق الوطني والأرجحيّة الواسعة للمسيحيّين فيها. وقد دفعته المرحلة الثانية إلى موقف اعتقد أنّه يُنهي الأزمة الحكوميّة الأخطر بتاريخ لبنان من دون تكريس أعراف جديدة يطمح إليها "الثنائي" وبيئته الحاضنة. لكنّ اعتقاده كان في غير محلِّه. إذ أنّ الأخير تمسَّك بمطالبه الحكوميّة المُكرّسة لعُرف جديد والفاتحة الأبواب أمام نظام وصيغة جديدين، رغم أنّه أظهر ليونة لا تزال...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم