الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

فشل ميقاتي يعني لا حكومة حتّى نهاية العهد

المصدر: النهار
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي (حسام شبارو).
الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي (حسام شبارو).
A+ A-
يبدو أنّ الرئيس المُكلَّف نجيب ميقاتي أعطى قبل تكليفه بل قبل سعيه إلى الحصول عليه أهميّةً أكبر من اللازم للتأييد الخارجي الذي ضمنه بعمله الدؤوب لإقناع الدول المعنيّة بلبنان بأنّه رجل المرحلة القادر على وقف الفوضى المُتصاعدة، وعلى إعداد مشروعات إصلاحيّة مع حكومته تقنع المجتمعين العربي والدولي ومجتمع المنظّمات الدوليّة بالإنخراط فعليّاً في عمليّة الإنقاذ أو بالأحرى في إخراج لبنان من "جهنَّم" التي صار له فيها مقرٌّ محترم.  فالولايات المتّحدة لا تزال تُراقب تشاوره مع رئيس الجمهوريّة الهادف إلى تأليف الحكومة، وهي لن تُقدِّم له أيّ مساعدة جديّة أو لا تستطيع أن تُقدِّمها قبل نجاحه في جمع فريق عملٍ حكوميّ يوحي الثقة. فقرار التأليف صار محصوراً وإن بحكم العُرف والعادة والتأييد الأعمى أو المُبصر والمُتبصِّر لـ"حزب الله" لرئيس الجمهوريّة ميشال عون، ولا سيّما في ظلّ توقيعه الدستوري على مرسوم تأليف الحكومة، كما في ظلّ "الاتفاق" بينه وبين الرئيس المُكلَّف على هذا الموضوع وفقاً لنصٍّ دستوريٍّ أيضاً. ويبدو واضحاً جدّاً أنّ الرئيسين عون وميقاتي يُمارسان لعبة نفوذٍ قاسية رغم حرصهما معاً على إعطاء انطباع أنّ علاقتهما تختلف كليّاً عن العلاقة السلبيّة جدّاً التي كانت بين عون والرئيس المُكلَّف السابق سعد الحريري. وهذا أمرٌ لا ترتاح إليه واشنطن. كما لا يُريح فرنسا التي منحت ميقاتي تأييداً كبيراً وأبدت الاستعداد لتقديم كل ما يحتاج إليه للنجاح. يعني ذلك أنّ المساعدة التي وعدت بتقديمها له بعد التأليف...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم