بعد انتهاء الحرب في لبنان التي دامت 15 عاما وانتهت بسيطرة سورية لـ 15 عاما اخر حتى العام 2005 ، استفاق اللبنانيون على تحولات مخيفة في المنطقة لعل ابرزها ظاهريا ما شهدته دول الخليج العربي من تنمية وتطور فائقين اتاحا لها عبر نهضة عمرانية واقتصادية متعددة الاوجه التعويض عن دور للبنان اندثر خلال الحرب. وفي ظل ما تحول اليه لبنان منذ اكثر من سنة من ساحة ملتهبة ليس انسجاما واستكمالا مع الحرب التي قامت في سوريا قبل عشر سنوات بل كساحة اخرى بديلة ولو من دون وجود عملاني عسكري للافرقاء المنخرطين في السيطرة على الاراضي السورية، فان اللبنانيين سيدركون بعد انتهاء الصراع الحالي على السلطة ومحاولة الاسئثار بها ان المنطقة اصبحت في مقلب اخر وان لا دور محتملا يمكن ان يستعيده لبنان في ظل المتغيرات المحيطة في ظل اقتصاد منهار ووضع كارثي فيما ان دول العالم قد يئست من عقم السلطة واهلها وعدم جدوى الرهان عليهم . ويرجح ان تنأى هذه الدول بنفسها قريبا عن لبنان ليس فقط بعد احباط المبادرة الفرنسية وتفشيلها بل بعد انهيار جهود ديبلوماسية عدة وراء الكواليس سعت الى عقلنة المواقف السلطوية من دون جدوى. ويخشى معنيون انه في الوقت الذي راهن اهل السلطة مرارا وتكرارا في السابق على انهم يستطيعون اللعب على حافة الهاوية من دون المخاطر بالسقوط نتيجة اقتناع بان هناك مظلة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول