الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

لسنا أضاحي على مذبحِ الحروب

المصدر: النهار
سجعان قزي
سجعان قزي
Bookmark
دولة لبنان الكبير
دولة لبنان الكبير
A+ A-
 لبنانُ حاليًّا على خطِّ التماس بين حلِّ مشاكلِه سلميًّا وحضاريًّا فيَحفَظُ وِحدتَه، أَو حلِّها عسكريًّا وهمجيًّا فيتبَعثرُ جغرافيًّا. ما عاد الرهانُ بين اللبْننةِ والتدويل: اللبْننةُ وراءَنا والتدويلُ أمامَنا، بل بين السلمِ والحرب. من جهتِنا لا نخافُ الحربَ، ونُفضِّلُ السِلمَ ونعملُ له. ومَن يريدُ أن يَـجرَّنا إلى الحربِ عليه أن يُدركَ أنْ ليس هو مَن يُقرِّرُ نتيجتَها ونهايتَها.  ليس هذا القولُ تهديدًا بل حصيلةُ مراجعةٍ بين الـمُنطلَقِ والـمُنتهى لـجميعِ الحروبِ التي دارت في لبنان منذ 1975 إلى اليوم. والمراجعةُ تُظهِر واقعَين: الأفرقاءُ اللبنانيّون الذين تَقاتلوا في ما بينَهم تَصالحوا بعدما مات من مات. والأفرقاءُ اللبنانيّون الّذين قاوموا، عن حقٍّ، اعتداءً غريبًا أو احتلالًا اضْطرّوا إلى قَبولِ شروطٍ قاهرةٍ لوقفِ الحربِ: الجبهةُ اللبنانيّةُ قَسَت على نفسِها وتَجرَّعت دخولَ القوّاتِ السوريّةِ سنةَ 1976. منظمةُ التحريرِ الفِلسطينيّةُ أذْعنَت وسلّمَت ما بَقي من سِلاحِها وانسحبَت من لبنانَ سنة 1982. إسرائيل أُكرِهَت على مغادرةِ الجنوب سنةَ 2000 من دون اتّفاق سلام. سوريا أُجِبرت على الانسحابِ سنةَ 2005 تنفيذًا للقرارِ الدوليِّ 1559. وحزبُ الله انتصرَ على نفسِه ورَحّب بالقرارِ 1701 لوقفِ حربِ 2006. وبالتالي، يَصلُحُ أن يُردِّدَ الجميعُ مع السيد حسن نصرالله: "لو كنتُ أعلم"...أنا أعلمُ أنَّ إسرائيلَ وسوريا دَخلتا سابقًا إلى لبنانَ المنقسِمِ، وانسَحبتا مِن لبنان الموحَّدِ. لكنّهما، إذا عادتا مرّةً أُخرى، فلن تَنسحِبا من لبنانَ المبعثَر. ضمانُ عدمِ عودتِهما هي وِحدةُ لبنان. وِحدةُ لبنان أقوى من...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم