الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

هل يُعيد "البحر الأسود" تعاون تركيا و"الأطلسي"؟

المصدر: النهار
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
"يو. إس. إس. دونالد كوك"
"يو. إس. إس. دونالد كوك"
A+ A-
 لا تزال تركيا عضواً في حلف شمال الأطلسي لكنّ نظرته إليها الآن أقرب إلى النظرة إلى عدوّ منها إلى حليف. فهي لم تكتفِ بشراء منظومة دفاع جوّي صاروخيّ "S400"، بل نشرت سفناً حربيّة لها في شرق المتوسّط، ورفعت بذلك نسبة نشوب صراعٍ بينها وبين أعضاءٍ في الحلف ولا سيّما عندما تواجهت السفن الحربيّة لتركيا واليونان في الصيف الماضي، وهما عدوّتان تقليديّتان منذ عقودٍ كثيرة. أثارت هذه الحادثة ردّ فعلٍ سلبيّ في أوساط "الحلف" كما داخل الاتحاد الأوروبي، إذ أنّها لم تكن الأولى التي أظهرت عدائيّة تركيا الإسلاميّة منذ حكم "حزب العدالة والتنمية" بزعامة أردوغان لها لـ"شركاء" له في "الأطلسي" مثل قبرص (اليونانيّة) واليونان. فالأوروبيّون لا ينسون لتركيا ما قبل أردوغان احتلالها "قبرص التركية" في القرن الماضي وتأسيسها دولة فيها تدور في فلكها، وتعطيلها كل محاولة قامت بها الأمم المتّحدة وأوروبا وحتّى أميركا لإعادة توحيد الجزيرة. وهم لا ينسون أيضاً إرسالها سفناً حربيّة إلى المياه الإقليميّة لقبرص بهدف منع سلطاتها من التنقيب عن الغاز والنفط فيها زاعمة أنّ لها حصّةً مباشرة فيها وأخرى غير مباشرة لحلفائها القبارصة الأتراك. كما لا ينسون إرسالها سفناً حربيّة إلى ما تعتبره اليونان مياهاً إقليميّة لها وتهديدها باستعادة بعض جزرها بالقوّة العسكريّة أو بالأحرى بحلِّ خلاف الإثنتين على هذه الجزر الناشب منذ عقود. ولا ينسون كذلك...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم