ثمة ثابتة تاريخية لم ينجح في طمسها جميع الذين حاولوا تزوير أسباب اندلاع الحرب في لبنان عام 1975 ورميها على المكوّن الطائفي وحده وتبرئة المفجّر الفلسطيني، وهي أن العامل الداخلي الأساسي الذي أسهم في إشعال الحرب تمثل في "فيتو" سياسي - طائفي معروف على نشر الجيش اللبناني لقمع التمدد الفلسطيني. أسهمت مفاعيل ذاك القمع السياسي آنذاك تباعاً وبسرعة في انفجار وحدة الجيش وانقسامه على أبشع الصور الطائفية وكان ما كان. مناسبة التذكير بهذه الحقيقة السوداء الآن تتصل بمخاوف متعاظمة من أن يكون القضاء اللبناني الذي يخوض معمودية تشرذم وتخبّط غير مسبوقة تحديداً منذ انفجار مرفأ بيروت بلغ مرحلة متقدمة من التعرض لمؤامرة مماثلة لمؤامرة 1975 ولو بدوافع ظاهرية لا ترتبط حصراً بالبعد الطائفي. فجّر المحقق العدلي في ملف...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول