اشتريتُ قنديلًا يعمل على الكاز، مماثِلًا في الشكل والمضمون والمغزى لذاك الذي كنتُ أستضيء به وإخوتي وأخواتي لمتابعة دروسنا ونحن صغار، زمنَ الإقامة في مسقط الرأس الكورانيّ، وما تلاه من إقامةٍ على تماسٍّ مع البحر الشماليّ وعاصمته، دائمًا وأبدًا. يُشعِرني استخدامُ كهرباء الدولة وكهرباء المولّد، بهوانٍ يوازي الاستعباد، أو يوازي العمالة. لا يهمّني كثيرًا أنْ أُفلسف أسباب هذا الشعور. جلُّ ما أعرفه، ويريح قلبي ومولايَ العقل، أنّ القنديل يجعلني أشدّ التصاقًا بالحقيقة، حقيقتي كإنسانٍ لم يلوّثه فسادُ العمر، ولا ضحالة البلاهة التي تعتري المصير البشريّ.لا تهزأوا بي من جرّاء القنديل الذي بات يتصدّر المكان حيث أجلس أتأمّل وأفكّر وأكتب. لا تستسخِفوا ما فعلتُ،...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول