الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

وساطة "حزب الله" تترنح والحريري لن يعتذر... لا حكومة جديدة في عهد عون إلا بشروطه؟

المصدر: النهار
ابراهيم حيدر
ابراهيم حيدر
Bookmark
وساطة "حزب الله" تترنح والحريري لن يعتذر...
وساطة "حزب الله" تترنح والحريري لن يعتذر...
A+ A-
حتى الآن، لا مؤشرات إلى إمكان التفاهم بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري. المشكلة أن التوتر والتصعيد بلغا ذروتهما بين قصر بعبدا وبيت الوسط، ما يقفل الباب أمام اي وساطة لتقريب وجهات النظر أو التوصل إلى تسوية تسمح بتاليف الحكومة. الأزمة تتفاقم أكثر مع موقف ميشال عون الرافض لأي تسوية او حتى تنازل لتسهيل التأليف. فهو لا يزال يتمسك بمطالبه وشروطه، بدءاً من الثلث المعطل، فإذا كانت الحكومة ستتشكل من 18 وزيراً، يريد عون 6 وزراء مسيحيين محسوبين عليه مع تياره السياسي مباشرة، غير الوزير الأرمني لحزب الطاشناق، ما يعني أن المعادلة تصبح 7 وزراء لعون مقابل 6 لـ"الثنائي الشيعي" وحلفائه و5 للحريري وحلفائه بمن فيهم الحزب التقدمي الاشتراكي إذا قرر المشاركة في الحكومة. ويعني ذلك وفق مصدر سياسي متابع أن رئيس الجمهورية نسف هذه الصيغة سلفاً إلا إذا وافق الرئيس المكلف عليها أي بالتسليم بسيطرة عون على الحكومة.  أمام هذه الشروط أبلغ الحريري أيضاً المعنيين أنه ليس في وارد التنازل لشروط عون الذي لا يفوّت مناسبة أو محطة موقف إلا ويؤكد فيها أنه لا يريد سعد الحريري رئيساً للحكومة، فيما تصعيده يوحي بأنه للضغط ودفعه للاعتذار. لكن هذا الأخير ليس بوارد الانسحاب أو الاعتذار، وفق ما تقول مصادر مقربة من بيت الوسط، حتى لو بقيت الأمور تجر نفسها الى اشهر عديدة. ويعتبر الحريري وفق المصادر أن اعتذاره لن يحل المشكلة، وستتكرر تجربته كما حدث مع مصطفى أديب...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم