هناك في بيت لحمٍ مذودٌ يشبه التواضع، وطفلٌ يشبه النعمة، وأمُّ تشبه الطُّهر، وأبٌ يشبه الصمت. مشاهد تحضر أمامي الليلة... فيها كلماتٌ خافتة تشبه الرجاء في زمن القحط والبغض هذا. دهرٌ بائسٌ فيه عيونٌ تنظرُ إليك كأنّها لا تراك، وقلوبٌ ترنو إليك كما عن بُعد. ففي ميلادك يا ربّ فقراءُ ... فقراء ... فقراء. فقراء إلى كل شيء: من المأكل والملبس، إلى التعزية والأمل والخلاص. في كل بيتٍ من بيوتِنا مغارة، فيها قلق ورجاء. كُلُّ بيوتنا باتت متشابهة. وكلُّ أيام السنة عندنا باتت متشابهة، كوجوه السياسيّين عندنا متشابهة، ككلماتِهم غير...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول