هذا "الاستعراض"… لكي نصدّقه!

تملي فضيلة التريّث والتجارب المديدة عدم التسرّع والتهوّر في تصديق كل الصخب الصاعد عقب سقوط أحدث مشاريع الصفقات السلطوية بين "حلف تفاهم مار مخايل" ولو أننا لا ننكر أن الشماتة تجوز وتغدو مبرّرة إذا ما تصدّع هذا الحلف جدّياً. بل نذهب الى الأبعد من فعل انفعالي يصنّف في باب الشماتة لنقول إنه لو كنا في ظروف واقعية تنطبق فيها معايير الديموقراطية الحقة والصارمة لكان يتعيّن إطلاق المحاكمات العارمة لهذا التحالف ولكل الذين أودوا بلبنان الى هذا المنقلب الانهياري الكارثي من دون استثناء وخصوصاً بالذين تسلطوا وهيمنوا في تحالفات سلطوية ارتدّت بالوبال على لبنان. ومع ذلك ترانا نحذّر مستعجلي الاحتفالات المبكرة بسقوط هذا التحالف من خطورة المغالاة في التوهم بأنه بات فعلاً على مشارف النهاية، لأن عوامل قيامه وتدرجه وكل...