الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

عُمان تعتبر أن الأسد خرج رابحاً من الحرب!

المصدر: النهار
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
العيد في سوريا (أ ف ب).
العيد في سوريا (أ ف ب).
A+ A-
 لسلطنة عُمان دور سياسي وديبلوماسي عربي وإقليمي مهم أسّسه ووطّده حاكمها الراحل بعد حكمٍ مديد السلطان قابوس. عندما رحل الى جوار ربه منذ مدة غير بعيدة تساءلت جهات عدّة في المنطقة وخارجها إذا كان سلطانها الجديد سيُكمل مسيرة ابن عمّه التي قامت داخلياً على تنمية بلاده وتحسين أوضاع شعبه بهدوء واتزان وبعيداً من الديماغوجية والعقائد المتطرّفة من سياسية ودينية والاصطفافات الخارجية التي تؤمّن الحماية حيناً لكنها تجلب الويل والمصائب معظم الأحيان. كما التي قامت خارجياً على اعتماد الحياد الإيجابي وعلى التوسّط السليم والموضوعي البعيد من الأضواء لحلّ النزاعات الصعبة ولا سيما في المنطقة سواء بين إخوانه العرب أو بين بعضهم ودول إقليمية مهمّة مثل إيران أو بين الدولة الأعظم في العالم حتى اليوم أميركا والجمهورية الإسلامية الإيرانية. كان للتوسّط الأخير هذا باستضافة مباحثات طويلة وغير رسمية أولاً ثم رسمية لاحقاً بين ممثلين للدولتين دوراً مهماً في جعل "الاتفاق النووي" بين الاثنين ومعهما روسيا وفرنسا والصين وبريطانيا وألمانيا يرى النور عام 2015. علماً أن توسّطها المتنوّع المذكور هذا لم يدفع "البخار الى رؤوس" قادة السلطنة بحيث تنتقل طموحاتهم من المحافظة على بلادهم واستقرارها الداخلي الى توسيع نفوذها في محيطها والعالم، كما حصل مع دول عدّة عربية مثلها ذات أحجام صغيرة ديموغرافياً وجغرافياً بل أصغر من حجمها...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم