ميقاتي في الفاتيكان... لا وساطات بل تعويل على "ديبلوماسيته الصامتة"

تستقبل حاضرة الفاتيكان غداً الخميس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بناء على طلبه لقاء البابا فرنسيس، فضلاً عن لقائه أمين سر الكرسي الرسولي. وتأتي هذه الزيارة في خضم محطات وتطورات داخلية وخارجية تزدحم على الأجندة الإقليمية والدولية وتتصل في شكل مباشر او غير مباشر بالشأن اللبناني ولها تأثيرها المباشر عليه. فالزيارة التي تقع على مسافة ايام قليلة من معاودة المفاوضات الاميركية - الإيرانية في فيينا، تحصل بعد أسبوعين على لقاء الرئيس الاميركي جو بايدن بالبابا فرنسيس، حيث حضر الملف اللبناني على طاولة المحادثات، انطلاقاً من حرص الحبر الاعظم على لبنان وقلقه على الوضع المتدهور الذي بلغه شعبه. كما تحصل على مسافة أسبوع من لقاء مرتقب مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وعلى مسافة اقل من أسبوعين من الزيارة الراعوية التي سيقوم بها البابا نفسه الى كل من قبرص واليونان. زحمة المواعيد والمحطات قد لا تحمل الكثير للبنان، ولكن اختراقها بزيارة ميقاتي من شأنه ان يتيح للجهود البابوية المزيد من الإضاءات حول ما آلت اليه الازمة اللبنانية في ضوء التعقيدات الداخلية التي تواجهها، كما الخارجية المتمثّلة اخيراً بالمقاطعة الخليجية للبنان. فرئيس الحكومة يعول في زيارته على حصد دعم الفاتيكان لحكومته، وإمكان البابا التوسط لدى واشنطن...