الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

تهجير لبنان من لبنان أوقِفوه، شو ناطرين؟

المصدر: النهار
عقل العويط
عقل العويط
Bookmark
 الهجرة
الهجرة
A+ A-
 L’exode، هذه الكلمة المكتوبة - بالفرنسيّة طبعًا – والمنشورة صباح الجمعة 23 تشرين الأوّل 2020 على الصفحة الأولى من جريدة "لوموند" الفرنسيّة، في سياق عنوانٍ يحيل على ريبورتاجٍ مأسويٍّ يروي هجرة الأطبّاء من لبنان، أرعبتني حقًّا. ليس نزوح الأطبّاء هو الذي أرعبني تحديدًا، على رغم ما ينطوي عليه من وقائعَ ونتائجَ ومترتّباتٍ وخيمةٍ على الحياة في لبنان، بل وقع الكلمة ذاتها - L’exode - من جهةٍ أولى، وأحجام الهجرة – النزوح (أو التهجير) التي باتت، من جهةٍ ثانية، تهدّد البنيان الوجوديّ اللبنانيّ في كلّ المستويات والصعد والمجالات.  لقد أعادتني الذاكرات الجماعيّة والفرديّة إلى استخدامات هذه الكلمة، مضرّجةً بهجرات – بل بتهجيرات - الأرمن والسريان والكلدان والأشوريّين والفلسطينيّين واللبنانيّين والسوريّين والعراقيّين واليمنيّين والسودانيّين والإيزيديّين والكرد وسواهم، وبكلّ تهجيرٍ قسريّ، أدمويًّا كان أم غير دمويّ، في المنطقة العربيّة وامتداداتها الشرق أوسطيّة، خلال المئة عام الأخيرة. لا حصر للأسباب "الموجبة" التي تدعو الأطبّاء اللبنانيّين إلى الهجرة تحديدًا، بل إلى هجرة اللبنانيّين أنفسهم، وعن بكرة أمّهاتهم وآبائهم، وهم رازحون – بلا خلاصٍ...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم