مهمة حمْل "كرة النار" ...

 ربح سعد الحريري معركة التكليف في مواجهة معارضة رئيس الجمهورية ميشال عون، وصهره جبران باسيل. وقد انتزع الحريري في المعركة دعم حلفاء مفترضين لرئيس الجمهورية ما جاروه في معارضته الشرسة والشخصية لعودة الحريري الى رئاسة الحكومة، لا بل ان الطرف الاقوى في المعادلة، أي "حزب الله"، عبَّد طريق الحريري للعودة، وتجلى ذلك من خلال اندفاع العضو الآخر في "الثنائي الشيعي"، أي "حركة امل"، لخوض معركة إعادة الحريري الى السرايا بقبول واضح من "حزب الله" الذي حجب خلال الاستشارات الملزمة اصواته العددية عن الحريري، لكنه منحه "صوته المعنوي والسياسي"، على حساب موقف الحليف العوني الذي هُزم في معركة التكليف، وعاد الحريري رغماً عن أنف عون وباسيل معاً. لكن "انتصار" التكليف ليس سوى جولة أولى في المواجهة...