الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

ذاكرة للميثاقية

المصدر: النهار
جهاد الزين
جهاد الزين
Bookmark
الرئيس الراحل حافظ الأسد
الرئيس الراحل حافظ الأسد
A+ A-
 انطلت على المجتمع السياسي اللبناني حيلة "إما أنا أو لا ميثاقية" التي هي معادل لحيلة "إما الحزب الطائفي أو لاميثاقية". لنبدأ بالثنائي الشيعي الذي يريد أن يبقى في السلطة "إلى الأبد"، أي في الحكومة، وهو يفعل ذلك بشكل مستمر. الذرائع كثيرة. إحدى آخر أهمها توسيع نطاق ذريعة "حماية المقاومة" وهي ذريعة تنتمي جوهرياً إلى "مدرسة" إسرائيلية. فإسرائيل سمحت لنفسها بضرب العراق وتونس بحجة حماية أمن إسرائيل. صار أي مكان في العالم، وخصوصا الشرق الأوسط، هدفا ل"حماية" الأمن الإسرائيلي.انزلق الثنائي الشيعي إلى مفهوم داخلي مماثل جوهريا بحيث صار أي اتجاه للابتعاد بالسلطة عنه هو تهديد لأمن المقاومة... حتى وصلت الذريعة إلى المطالبة الدائمة بوزارة المالية.. ولا نعرف ما الذي ستتفتّق عنه هذه "التوسعية" مستقبلاً. الآن قفز مفهوم حماية أمن المقاومة قفزة "سحرية" ضد أيديولوجيا المقاومة نفسها وهي قفزة التفاوض المباشر مع إسرائيل. ويجب الاعتراف أن هذه القفزة توسّلت لحظة انهيار في الاقتصاد اللبناني، لتبدو، وهي كذلك، ملبِّيةً لمصلحة لبنانية في الإسراع باستثمار الغاز والحصول على عائدات مالية، وكذلك لتخطو بموافقة وتوقيت إيرانيين، خطوة تلاقٍ مع التغيرات الإقليمية الضخمة في العلاقات الخليجية الإسرائيلية لتقديم إيحاءات سلام إيرانية مع إسرائيل على أساس ما يسمّيه فردريك هوف الوسيط الأميركي السابق عام 2012 بين لبنان وإسرائيل على حدود الخط البحري والذي "أسّس" لاقتراح قسمة 55/45 الغازيّة في مقال كتبه مؤخرا.. ما يسمّيه بادرة "حسن نوايا" الأفضل لكلا الطرفَين قبولها. "القوات اللبنانية" ذات المشروع الأضيق، حدُّه الأول هو أولوية الصراع ضد...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم