العشق يُلهم شيوخ "النهار"
24-08-2022 | 00:40
المصدر: "النهار"
قراءة شوقي أبي شقرا مثل النهر السارح نزولاً، والكتابة عنه مثل النهر العاصي طلوعاً. عندما أقرأه لا أحسب حساباً لشيء، لا لقافية ولا لوزن ولا لبداية أو فقرة أو فاصلة. دفق من الألق والعذوبة والصفاء، ومفردة طفولية نقيّة ومنذورة للجمال والموسيقى. لا أعرف ماذا يسمّى هذا النسق في الشعر أو في النثر أو في أيّ جنس أدبي آخر. وربّما، الأجدى ألا تعرف، فهذا سرّ مسحور ومزيج من خلائط الطبيعة والألوان والحبّ ورقّة النفس. لذلك يُنصح قرّاؤه بالوقوف عندالعتبة، أو بلغة شوقي أبي شقرا، بالوقوف فوق مصطبة، أو على حافة البركة، أو في ظلّ القمر، وهناك يقرأ حتى تقف المشاعر جميعها بالصفّ، خاشعة للشاعر مسيح المفردة الملائكية وقاموس أول الربيع وحامل مفاتيح النسائم.كنت أتمنّى لو أستطيع الكتابة عن مؤلف شوقي الجديد "أنت والأنملة تداعبان خصورهنَّ" بأسلوب نقدي، لكنّني للأسف لا أعرف. هكذا أقرأه منذ ستة عقود، وهكذا أكتب عنه أيضاً. وليست لي أيّ خبرة في النقد أو حتى محاولة أو فضول. لكنّني أعتبر أن كل صدور للشاعر الناسك النحيل فصل جميل يُكتب عنه ويُنادى عليه في الأودية وفوق الهضاب. جمعتنا "النهار" سنوات طويلة. وكان بين هذا الجمع معلّمون أعطى كل...

ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول