الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

نجاحات الأسد لم تقضِ على آمال السوريّين المُعارضين له!

المصدر: النهار
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
مأساة النزوح السوري على مرّ الأعوام (أ ف ب).
مأساة النزوح السوري على مرّ الأعوام (أ ف ب).
A+ A-
النظام السوري ورئيسه بشّار حافظ الأسد يؤكّدان وبكثير من الثقة أنّهما اجتازا المرحلة الصعبة التي هدّدتهما فعلاً بين عام 2011 و2015، بمساعدة مباشرة من إيران الإسلاميّة وحليفها بل ذراعها في الإقليم "حزب الله" اللبناني، ثمّ بمساعدة سياسيّة وعسكريّة نظاميّة قدّمتها روسيا فلاديمير بوتين. وقد مكّنت الدولتان النظام المذكور من تحقيق انتصارات عسكريّة على مُعارضيه الداخليّين، كما على التنظيمات الإسلاميّة المُتشدِّدة وفي مقدّمها "داعش" التي نجحت وعلى مدى سنوات في تأسيس دولة الخلافة الإسلاميّة على أجزاء واسعة من أراضي قلب العالم العربي أي سوريا والعراق. النظام السوري ورئيسه نجحا بالمساعدة نفسها في الاحتفاظ باعتبار المجتمع الدولي والمنظّمات الدوليّة والقوى الإقليميّة أنّهما يُمثّلان شرعيّاً الدولة السوريّة رغم التحفُّظات القويّة على ممارساتهما في الداخل وعلى وضعهما العقبات أمام نجاح المفاوضات التي ترعاها الأمم المتّحدة والأخرى التي ترعاها روسيا بينهما وبين المعارضة السوريّة التي صارت معارضات تتوزَّع ولاءاتها على دولٍ إقليميّة عدّة بعضها عربي وبعضها غير عربي. هل دفع ذلك الشعب السوري المُعارض بغالبيّته للنظام ورئيسه بشّار الأسد سواء المُقيم منه داخل سوريا "المُدجّنة" أو داخل سوريا الواقعة تحت سيطرة تركيا أردوغان والأخرى الواقعة تحت سيطرة أميركا في شرق الفرات والقوّات الكرديّة المُتحالفة معها، هل دفعه ذلك إلى اليأس ولا سيّما بعدما انكشفت إشارات عن مبادرات وإن غير مُكتملة لحوارات بين دمشق وعواصم عربيّة معارضة لها، كما لحوارات أمنيّة ذات خلفيّات سياسيّة بين العاصمة السورية...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم