لم يعُد ممكناً تجاهل ضرورة حل صراع فلسطين – إسرائيل

تابع المُتابع الأميركي المُزمن والجدّي جدّاً لأوضاع بلاده داخلاً وخارجاً الكلام عن الذي حقّقته ثورة فلسطينيّي غزّة والضفّة الغربيّة وإسرائيل التي استمرّت 11 يوماً وانتهت بهدنة من مجلس الأمن فجر يوم الجمعة الماضي، قال: "إنّها المرّة الأولى التي اختلف فيها الجناح التقدُّمي – اليساري في الحزب الديموقراطي وعلانية مع رئيس الولايات المتّحدة وهو الآن جو بايدن على طبيعة الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي ووسائل تسويته وتالياً إنهائه. في السابق كان الحزب المذكور الداعم الأوّل والأقوى والأكثر إخلاصاً لإسرائيل. علماً أنّ تأييد الحزب الجمهوري لها كان موجوداً ولكن بنسبة أقل باستثناء ولاية الرئيس السابق ترامب.  إنّها المرّة الأولى التي يُمكن أن تُأخِّر أميركا إقرار صفقة بيع إسرائيل ذخائر وأسلحة بالغة الدقَّة ومُوجّهة تبلغ قيمتها حوالي 730 مليون دولار. السبب هو تجدُّد الصراع العسكري المُشار إليه أعلاه بين إسرائيل والفلسطينيّين، علماً أنّ وقت خطوة سلبيّة كهذه قد فات في رأيي لأنّ الصفقة قطعت أشواطاً كثيرة، بحيث صار وقفها أو إرجائها صعباً على الأرجح. إنّها المرّة الأولى التي شهدت فيها مُدُن الولايات المتّحدة تظاهرات شعبيّة حاشدة رفضاً للعمليّة العسكريّة الإسرائيليّة ضدّ فلسطينيّيها وفلسطينيّي غزّة والضفّة الغربيّة. استناداً إلى ذلك أعتقد جديّاً أنّ على اسرائيل أن تُواجه حقيقة جديدة وهي تتعاطى أو تتعامل مع الفلسطينيّين كلّهم. يعني ذلك أنّ رمي الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي أو بالأحرى القضيّة...