الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

لا تتأمّلوا في إخراج روسيا وإيران من سوريا

المصدر: "النهار"
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
الجيش الروسي في سوريا (أ ف ب).
الجيش الروسي في سوريا (أ ف ب).
A+ A-
الدول والجهات المتضرّرة من الوجود العسكري المباشر وبالواسطة لإيران الإسلامية في سوريا منذ 2011 والراغبة في شدة في رؤيته مغادراً هذه الدولة العربية الى بلاده لا تعتقد على الإطلاق أن الولايات المتحدة ستقدم على إخراجه منها بالقوة العسكرية أو بالتفاوض في حال نجحت في إحياء الاتفاق النووي معها من خلال مفاوضات فيينا غير المباشرة بينهما الجارية منذ أشهر. فهذه الدولة ورغم كونها الأعظم في العالم حتى اليوم على الأقل تعرف المتغيرات التي حصلت فيه وتصميم الدول المنافسة لها والراغبة في مشاركتها سيطرتها على أجزاء مهمة منه، كما المحققة نجاحات معينة على هذا الصعيد يتمثل بعضها في اضطرارها الى تخفيف دورها في منطقة دولية معينة من دون إلغاءه كالشرق الأوسط مثلاً لاضطرارها الى التركيز أكثر عسكرياً وسياسياً واقتصادياً وديبلوماسياً الى مواجهة الخطر المتزايد للصين على دورها ومصالحها، وأيضاً لمواجهة محاولة روسيا بوتين استعادة سيطرة الاتحاد السوفياتي الذي ورثته على الدول التي كانت جزءاً منه والأخرى التي دارت في فلكه زمناً طويلاً في أوروبا وحتى خارجها. هل تعتقد الدول والجهات نفسها، المتضررة من وجود إيران الإسلامية عسكرياً وسياسياً في الشرق الأوسط بدءاً بسوريا الأسد، أن روسيا ستخرجها منه وتحديداً سوريا، إذ أن من شأن ذلك إضعاف وجودها في لبنان وغزة وربما لاحقاً في العراق واليمن؟ الجواب الذي يقدمه أصحاب "الفكر الأمنياتي" في المنطقة يكادون أن يجزموا بأنها مع رئاسة بوتين لها لن تقبل أن يكون لها شريك في سوريا على الأقل ولو كان إيران...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم