ولا كل النهايات!

 قد يصح باللبنانيين هذه السنة انهم يفضلون لو نصمت جميعا كإعلاميين وصحافيين وخبراء ومحللين ... الى آخر معزوفة الاوصاف المعظمة، حيال التقليد التاريخي المتبع في نهايات السنين والأعوام.  لا يتصل الامر هذه المرة بأسوأ حدث عالمي عرفته البشرية منذ قرن مع كارثة كورونا الوبائية فقط وانما الأهم لان اللبنانيين سحقوا في يوميات هذه السنة المشارفة على الأفول بعد اقل من أسبوعين الى حدود التمني على المتحمسين للنفخ من الان فصاعدا في أبواق النعي والتأسي والتسابق في اظهار البراعات التعبيرية التي تغرف من مآسي لبنان واللبنانيين ان يخالفوا ولو لمرة هذا التقليد الذي سيحل على الأسماع والأنظار والقلوب ثقيلا قاتلا. ماذا ترانا نقدم او نؤخر الا جلد الناس اكثر ان استعدنا مآثر الانتصار...