كيف يسوِّغ "حزب الله" مبررات فتح أبواب المناوشة مع جعجع؟
23-10-2021 | 00:15
المصدر: "النهار"
لم يكن كلاما عابرا قول الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في إطلالته ما قبل الاخيرة غداة أحداث الطيونة، ان رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع هو "اللغم الاخير" بالنسبة اليه في الساحة اللبنانية. فالمقصد والأبعاد جلية، والحزب يعتبر انه عطل على مدى الاعوام التي تلت حادث اغتيال الرئيس رفيق الحريري تقريبا كل الالغام والعبوات المكثفة التي زرعها خصومه في وجهه عبر توجيه سيل من الاتهامات اليه وتحميله تبعة أحداث جسام حصلت بحجم اغتيال الحريري نفسه.ولم يكن سرا أن "اللغم" الأكبر الذي يزعم الحزب أنه عطّل مفعوله وأبعد خطره هو لغم المجموعات الارهابية المتطرفة التي اقتحمت بشراسة وضراوة عمق الساحة اللبنانية بُعيد اشتعال فتيل المواجهات في الساحة السورية عام 2011، وهي كما صار معلوما مجموعات بالغة الاحتراف وتمتلك إلى الايديولوجيا الدينية خبرة قتالية عالية اكتسبتها من تجارب في ساحات عدة. وهذه المجموعات لم تفد إلى قارة مجهولة، فهي وجدت في العمق اللبناني رؤوس جسور وبيئات حاضنة استقبلتها وتفاعلت معها وبنت على اساس هذا الوجود مشاريع بعيدة المدى وحروبا صغيرة متنقلة بين أقاصي البقاع (عرسال) وصيدا وطرابلس والشمال وخلدة والطريق الساحلي.وقد احتاج الحزب إلى نحو عشرة اعوام من الملاحقات والمناوشات مع هذه المجموعات وبيئاتها المتعاطفة إلى أن أعلن صراحة أنه بات على قناعة بأنه أبعد خطرها ونجح في تفكيك حلقاتها، لاسيما وقد صار وراء قضبان السجون ما يقارب الـ 150 رمزاً من وزن الشيخ احمد الاسير و"أبو طاقية" و"أبو عجينة" والشيخ...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول