الأحد - 24 أيلول 2023

إعلان

فؤاد سليمان بعد سبعين على الرحيل كأنه سيكتب لنا غدًا

المصدر: "النهار"
سليمان بختي
Bookmark
فؤاد سليمان كأنه سيكتب لنا غدًا.
فؤاد سليمان كأنه سيكتب لنا غدًا.
A+ A-
لو قدِّر لي أن أختار أديبا لبنانيا عبّرت كتاباته عن هذه المرحلة التاريخية والمأسوية التي يمر فيها لبنان، لكان فؤاد سليمان (1912 – 1951) وأدبه في الطليعة. إنّه الذي امتشق قلمه وحلمه وقاتل بالكلمة والحرف والموقف لأجل كرامة الإنسان في لبنان ضد كل الفاسدين المدوّدين؛ هذا الذي لم ير اسمه على كتاب إلا بعد وفاته؛ وهذا الذي انقصف عمره في سن الشباب ورحل عن 39 سنة، وقد تصدع قلبه على الوطن والمواطن وأحوال الحياة في لبنان. ولد فؤاد خليل سليمان في فيع الكورة، ووالده في المهجر يشتاقه ولا يراه، وقد عانى من نزيف الهجرة التي تخطف الأهل والأقارب والأصحاب في بلادنا. لذلك كتب النص الملحمي عن مأساة الهجرة وكانت بعنوان "مغاور الزمرد والياقوت"، وعلى لسان والدته: "بيننا وبين البحر ثارات يا ولدي". وروى كيف كان أهل القرى ينزلون إلى بيروت وقد خلعوا مرايا خزائنهم معهم إلى التلال المحيطة بالمرفأ لتنعكس الشمس في عيون أبنائهم المهاجرين. هكذا يبقى ضوء بلادهم في ذكرات بصائرهم فيشتاقون ويعودو...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم