الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

هل "يعرّي" ميقاتي نفسه سياسياً إرضاءً لعون وباسيل؟

المصدر: النهار
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
ميقاتي (تصوير نبيل اسماعيل)
ميقاتي (تصوير نبيل اسماعيل)
A+ A-
لم يكن نجيب ميقاتي ليُصبح رئيساً مكلّفاً تأليف الحكومة لو لم يحصل ومنذ البداية على تأييد رئيس مجلس النواب وشريك "حزب الله" في "الثنائية الشيعية". لهذا السبب فإنه لا يستطيع أن يماشي رئيس الجمهورية ورئيس "تياره الوطني الحر" جبران باسيل أو بالأحرى أن يلبي طلباتهما الاستيزارية والأخرى ذات البعد السياسي التي تستهدف بري. فالأخير لديه كتلة نيابية كبيرة وهو يستطيع أن يختلف مع حليفه وشريكه الشيعي على موضوعات سياسية ومنها تأليف الحكومة ومهماتها، وأن يتخذ في النهاية مواقف مناقضة لمواقفه، وقد فعل ذلك عملياً يوم لم ينتخب وكتلته النيابية المرشّح ميشال عون رئيساً للجمهورية. قدرته هذه نابعة من اقتناعه وشريكه أي "الحزب" بمسلمات سياسية وطنية وشيعية في آن واحد، ومن قرار استراتيجي اتخذه الإثنان بعدم الاختلاف وتالياً فضّ الشراكة بينهما، إذ أن ذلك لا بد أن ينعكس سلباً ليس عليهما فقط بل على البيئة الحاضنة لهما أي الطائفة الشيعية التي تخوض سواء اعترفت بذلك أو لم تعترف معركة وجود بعد اصطفافها الى جانب إيران الإسلامية الشيعية، واشتراكها معها في مواجهة النظام السنّي العربي والنظام الإقليمي الذي تأسّس بعد الحرب العالمية الأولى أو في أثنائها، والغرب بعد انتقال زعامته الى الولايات المتحدة.  انطلاقاً من ذلك يشعر ميقاتي أو لا بد أن يكون بدأ يشعر بحرج كبير. فهو لا يستطيع الاشتراك في استهداف بري كرمى لعون وباسيل لأنه يعرف أنه ليس حبتين...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم