الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

هل يمضي "الحزب" في قرار التحدي أم يتراجع؟

المصدر: النهار
ابراهيم بيرم
ابراهيم بيرم
Bookmark
من الإحياء العاشورائي في الضاحية الجنوبية (حسام شبارو).
من الإحياء العاشورائي في الضاحية الجنوبية (حسام شبارو).
A+ A-
بعد اقل من 36 ساعة على اعلان الامين العام لـ"حزب الله " السيد حسن نصرالله عزمه على الشروع في تنفيذ قراره باستجرار بواخر المحروقات من ايران، بعدما انجز على مدى نحو ثلاثة اسابيع الاسس التقنية والامنية لضمان إنجاح هذه الخطوة بالتنسيق مع طهران ودمشق وحتى روسيا التي باتت على علم بكل التفاصيل، ظهر النائب عن الحزب حسن فضل الله في اطلالة اعلامية ليعلن ان "سفينة المازوت الدقيقة بدأت تحقق نتائج ايجابية للبنان وهي ما زالت في عرض البحر". وفي هذا إقرار من الحزب بان القرار الذي اعلنه نصرالله قد حقق المبتغى واعطى الصدى والدويّ المطلوبين، والباخرة التي تحتاج وفق تقديرات الحزب الى نحو 18 يوما لتبلغ السواحل اللبنانية، لم تقطع إلا أميالها الاولى. وعليه، صار الحزب يتصرف بثقة زائدة بالنفس بان قراره الذي تعامل معه البعض على اساس انه مغامرة غير مأمونة العواقب والنتائج، قلب الميمنة على الميسرة. فالباخرة الموصى عليها إن وصلت الى المرسى الذي تنشده تكون قد فعلت فعلها الاكبر وزادت شعبية الحزب، وإن حيل بينها وبين ذاك سوف تنقم الناس المنتظرة وتزداد شعبية الحزب، وإنْ تحرك الاسرائيلي وعارض الاميركي او سواهما، ظهر اولئك بمظهر الضالع فعلا في الحصارغير المعلن المضروب على لبنان.والاحتمال الاسوأ إنْ ضُربت الباخرة فذلك يعني فتح باب تصعيد للصراع واستدراج للمواجهات المفتوحة، وهي مرحلة تظهر تقديرات الحزب ان لا واشنطن ولا تل ابيب مستعدة لدخولها. ومعلوم ان الحزب بثّ بعد اقل من نصف ساعة على الكلمة الاخيرة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم