الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

هل يعود تمّام سلام ثانيةً الى السرايا الحكومية؟

المصدر: النهار
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
تمام سلام
تمام سلام
A+ A-
يذكر اللبنانيون وفي مقدمهم السنّة ولا سيما البيارتة منهم أبو علي سلام الوجيه البيروتي المعروف، ورأس العائلة التي تعاطت الشأن العام في لبنان الدولة المستقلة وربما لبنان الواقع تحت الانتداب الفرنسي لكنهم يذكرون جيداً أحد أبنائه صائب الذي مارس السياسة بعد تلقّيه ما يحتاج إليه من معارف أخذها من الجامعة الأميركية في بيروت ومن قيم وطنية وعربية تشرّبها من والده بل عائلته. طبعاً لا يعني ذلك أن صائب بك الذي شغل رئاسة الحكومة أكثر من مرة لم يدخل في صراعات سياسية داخل لبنان، ولم يكن أحد قادة “ثورة 1958” التي سُمّيت أحداثاً لأن عنفها وديمومتها لا يُقاسان على الإطلاق بعنف الثورات والحروب الأهلية الدموية والطويلة في العالم كلّه. ولا يعني أيضاً أنه ومثله أقطابٌ آخرون من “العائلات” اللبنانية الأخرى (صارت الآن شعوباً ويا للأسف) لم تكن للطائفية وللقومية (لبنانية وعربية) تأثيرات على مواقفهم السياسية في الداخل. وذلك طبيعي في دولة “ديموقراطية” تعدّدية شكت في حينه ولا تزال تشكو ميل بعض “عائلاتها” الى الشعور بـ”الغبن” اللاحق بها وبعضها الآخر الى “الخوف”. لكن ذلك وفي وجود رجال كبار من “العائلات” كلها كان أحد أبرزهم صائب سلام مكّن اللبنانيين من تجاوز القطوعات الكبيرة بحكمتهم ومعرفتهم أن لبنان أصغر من أن يُقسّم وأكبر من أن يُبلع. فهو الذي بادر مع آخرين وأحياناً قبلهم الى إزالة “آثار ثورة 1958” بشعار لا غالب ولا مغلوب، الذي كان مقبولاً بل مبرّراً في ذلك...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم