لا يزال "داعش" سليماً... ويتوسّع في افريقيا وآسيا

أعلنت الولايات المتحدة وشركاؤها الدوليون الإنتصار في الحرب على الإرهاب ولا سيما على تنظيم "داعش" قبل سنوات بعد القضاء عليه عسكرياً وعلى دولته "الواقعية" التي أسّسها في الداخليْن المتصليْن جغرافياً السوري والعراقي، والتي حكمت مدةً لا بأس بها وظلمت ومارست كل أنواع القمع باسم الإسلام وهو منها ومن مؤسّسها براء. وقتلت (الولايات المتحدة) عدداً من قادة التنظيم في أماكن لجوئهم السري واختبائهم. وظنّ العالم أن القضاء التام على "داعش" صار مسألة وقت، وخصوصاً بعدما ضعف إعلامه الذي انتشر في العالم كله وضمُر نشاطه وخفّت عملياته. لكنّ الولايات المتحدة وشركاءها أدركوا لاحقاً أن التنظيم الإرهابي لا يزال موجوداً وأنه يوسّع انتشاره ويتابع تثقيفه المتطرّف ويجذب الكثيرين من أصحاب الفكر المشابه. وعاد الى تنفيذ عمليات، وإنْ قليلة العدد، الهدف منها إقناع أعدائه الكبار وحلفائهم الأصغر حجماً بأنه لا يزال حياً وأن حربه مستمرة. طبعاً يتهم أعداء الولايات المتحدة والمشكّكون في صدق نياتها حيال العالم الخارجي على تنوّعه بأنها وعددا من حلفائها في هذا العالم تقف وراء "داعش" وتستخدمه لتحقيق أهدافها العالمية. لكن الشكوك لا تزال في حاجة الى إثبات في ظل استمرار هذه الدولة العظمى أو الأعظم حتى الآن على الأقل. ما هو وضع تنظيم "داعش" أي "ISIS" باللغات الأجنبية أو دولة الخلافة الإسلامية في العراق...