ما الأبعاد الحقيقية في الحديث عن انزالات بحرية إسرائيلية؟

 قبل ايام لفت جزء من الرأي العام موضوع ورد في تقرير صحافي تضمن رواية عن عملية انزال اسرائيلية بحرية محدودة مكانيا وزمنيا تمت على بقعة طرفية على شاطىء بلدة الجية الشوفية. واللافت اكثر من الرواية نفسها ان الجهات المعنية بمثل هذا الحدث وفي مقدمها وزارة الدفاع الوطني اثرت عدم التعليق مباشرة على مندرجات الرواية الاعلامية نفيا او تبنيا او توضيحا. وهكذا بقيت الرواية اياها،،عبارة عن قصة معلقة في الهواء عرضة لتفسيرات وتحليلات وربما تكهنات شتى من دون الوقوف على حقيقتهاعلى رغم بلاغة ما انطوت عليه من ابعاد امنية ودلالات سياسية تتاتى من الاتي :  - على فرضية صحة هذه الرواية وبصرف النظر عن حدود الفعل الاسرائيلي وحجمه وطبيعته واستطرادا قيمته في ميزان الحسابات العسكرية، فانه يعني مباشرة ان ثمة ضربتين قد طاولتا في ان واحد منظومة الامن الاستراتيجي اللبناني وهما تتصلان باعتبارين اثنين :الاول ان هناك خرقا فاضحا للسيادة اللبنانية.وخطورة الامر ان الخرق هذا قد جرى من دون ان تلتقطته وتسجله انظار الرصد اللبنانية المولجة والتي اعتادت منذ زمن بعيد متباهية بان عينها الراصدة مفتوحة تماما ولاتنام لتسجل بدقة كل التعديات الاسرائيلية البرية منها والجوية وايضا البحرية ولكي تكشف عنها اعلاميا وتبادر تاليا اما الى تقديم شكاوى الى مجلس الامن او ابلاغ هذا المجلس مباشرة بما يحصل او عبر...