أذكر جيداً أنه عند انتخاب العماد اميل لحود رئيساً للجمهورية "من فرح الناس" وفق زجّالي كل العهود، هلَّلنا كثيراً متأثرين بالدعاية التي سبقت انتخابه، منقذاً وإصلاحياً ورجلاً عسكرياً، وقد جاءت ردة فعل والدي، رحمه الله، على انفعالنا، ساخرة، وقال: "ان لا لحود ولا غيره قادر على إصلاح دولة عشَّش فيها الفساد منذ زمن ما قبل الحرب، وزادت فساداً مع وصول الميليشيويين الى مواقع السلطة. وهؤلاء ليسوا فقراء بقدر ما هم ناقمون على كل ما يتعلق بالدولة. وبالتالي لا يمكن ان يساهموا في بناء مؤسسات". وكان جوابي آنذاك له: "انك بتَّ تنظر الى الامور من موقع المتقدم في العمر الذي لا طموح لديه". ضحك وقال: "بكرا بتشوف، انشالله يا ابني يطلع معك حق". وكلنا نذكر "انجازات"...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول