الذين وضعوا الميثاق في لبنان كانت أهدافهم الحرص على قيام راسخ للشركة الوطنية النبيلة، التي تضمن روح العيش المشترك في بلد نموذج وله بُعد ايديولوجي فريد، لا يضمن التطور داخل نسيج العائلة اللبنانية فحسب، بل ان يشكل نموذجاً لمنطقة تنام على الحساسيات المذهبية، والغرق في صراعات لا تنتهي. ولكن ها نحن نطعن في روح الميثاق ومعناه، عندما تصبح قاعدة الميثاقية الإستئثار الطائفي من جهة، وضمان التحاصص من جهة أخرى، وعلى قاعدة إبتسار الآخرين من الطائفة عينها، ولهذا كل ما يقال عن الميثاقية في مسألة الاستشارات النيابية هو مجرد مناورات سياسية ممجوجة تنبع من روح الإستئثار والعزل، وهذا في الواقع ليس من الميثاق الذي وضع قاعدة لوطن العيش الواحد! لا اعتقد ان هناك حاجة الى الإفاضة في هذا الامر، الذي قد يردّ البعض...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول