السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

متى تنتهي المهلة الفرنسيّة لتأليف الحكوميّة؟

المصدر: النهار
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
الرئيسان عون وماكرون (نبيل اسماعيل).
الرئيسان عون وماكرون (نبيل اسماعيل).
A+ A-
المعلومات التي وصلت إلى "الموقف هذا النهار" أواخر الأسبوع الماضي عن تأليف الحكومة الذي يعمل له منذ أكثر من أسبوعين الرئيس المُكلَّف مصطفى أديب لا تبدو مُطمئنة. فالمهلة التي اتّفق عليها رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون مع رئيس جمهوريّة لبنان ميشال عون كما مع قادة الطبقة السياسيّة انتهت يوم الإثنين الأسبق. لكنّ الاتصالات التي أجراها الأوّل مع الثاني كما مع رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي، والتي أجراها بتكليف منه سفيره في لبنان رينو فوشيه ومدير مخابراته الخارجيّة برنار إيمييه مدّدت المهلة بضعة أيّام. رغم ذلك لم يخرج بعد "الدخان الأبيض" المُعلِن عن الحكومة الجديدة من قصر بعبدا. فهل ستُمدَّد المهلة المُشار إليها مرّة ثانية وهل تُصبح مفتوحة؟ المُعطيات المتوافرة تُفيد إلى انّ تمديدها كان لأيّام قليلة لكنَّ تطوُّراً إيجابيّاً لم يحصل خلالها. فمُدِّدت مرَّة ثانية ولأيَّام قليلّة أيضاً. لكن رغم ذلك لم يُشِر أي شيء في مواقف القادة المعنيِّين في كل الطوائف والمذاهب بل الشعوب اللبنانيّة إلى أنَّهم تخلّوا عن التصلُّب والتشدُّد في المطالب الاستيزاريّة من حيث الشكل، لكن المُعبِّرة من حيث المضمون عن خروج لبنان من اتفاق الطائف عمليّاً، وعن دخوله جولة جديدة من الصراع على المواقع في انتظار مرحلة إقليميّة – دوليّة مؤاتية للانطلاق في البحث معاً من خلال مؤتمر تأسيسي أو أيّ صيغة أخرى عن نظام جديد قابل للحياة في البلاد، أو مؤاتية لانتظار فرض نظام عليها جرّاء اتّضاح معالم النظام الإقليمي الذي يتكوَّن حاليّاً في الشرق الأوسط. الفرق بين نظام أو صيغة من صنع محلّي ونظام وصيغة من صنع إقليميّ – دوليّ سيكون كبيراً أو على الأقل ملحوظاً. فـ"أهل مكّة أدرى بشعابها" كما قيل في الماضي السحيق. أمّا أصحاب القوَّة بالمنطقة والعالم فلا يأبهون بمعرفة أوضاع لبنان وربّما لا...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم