أيقظني هيغل في الساعة الثالثة من بعد منتصف الليل الفائت، وراح يلقي عليَّ محاضرةً في الشقاء الذي يعانيه العاقل، لأنّه يعقل ويعي. شكرًا لكَ يا سيّدي هيغل. لكنْ، مَن يتحمّل محاضرةً كهذه، في "عزّ" الساعة الثالثة من بعد منتصف الليل؟ ومَن يمكنه أنْ يستعيد حقّه الطبيعيّ في النوم بعد هولٍ كابوسيٍّ كهذا الهول؟! جوابي أنّ المرء العاديّ الطبيعيّ – باعتباره إنسانًا من العالم - لا يتحمّل، ولا يستطيع تاليًا أنْ يعود إلى النوم، كما لو كان "بلا مخّ"، فكيف إذا كان مواطنًا لبنانيًّا "واعيًا" و"عاقلًا"، يعاين ما يعاينه الوعيُ اللبنانيُّ العاقلُ الشقيُّ، أفرديًّا كان هذا الوعي، أم جماعيًّا؟!لن أتوقّف طويلًا عند التفلسف الهيغليّ...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول