الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

ميقاتي الخازن للأسرار إنْ قرر أن يبوح ببعض ما عنده: فقدنا ثلاثة أركان ... والخارج لا يريد للبلد أن ينهار

المصدر: النهار
ابراهيم بيرم
ابراهيم بيرم
Bookmark
ميقاتي الخازن للأسرار إنْ قرر أن يبوح ببعض ما عنده
ميقاتي الخازن للأسرار إنْ قرر أن يبوح ببعض ما عنده
A+ A-
كل مَن يعرف الرئيس نجيب ميقاتي عن كثب يدرك فورا انه سياسي بارع يتقن فن الاحتجاب والظهور، واستطرادا قيمة الصمت ومعنى البوح. من باب الزهد يبرر هذا الاحتجاب والغياب عن ساحة تحتاج الى قول سديد وفعل رشيد من بوابة انه "يعرف حدوده" ويعرف ان ثمة مأثوراً اطلقه منذ قرون إمام كبير فحواه: "رحم الله امرىء عرف حده ووقف عنده".  وعلى رغم هذا التعفف المحسوب عنده بميزان الذهب، والذي هو أحد مركّبات شخصية هذا السياسي الذي بات مخضرماً، فان الجالس الى محضره يستشعر فورا ان صمته سابقا هو صمت العارف بالخبايا والمحيط بالتفاصيل.  مفتاح الحديث معه كان بطبيعة الحال الحدث الأحدث المتمثل بالاطروحة السياسية التي قدمها اول من امس رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل. ومع ان ميقاتي يختزن ملاحظات عدة على بنود هذه الاطروحة "التي بدت في بعضها مسمّة وتوحي بان الامور ذاهبة نحو مزيد من التأزيم والتعقيد والتصعيد، وان من يقدّم هذه الدفوع على هذا النحو لا يمكن ان يقنعك بانه فعلا يريد للفراغ الحكومي ان يُملأ بأسرع ما يكون"، علماً "انه (باسيل) انطلق في هذه الاطروحة من مسلّمة مكرورة فحواها انه لا يجد مرشحاً للرئاسة الثالثة الا الرئيس سعد الحريري". لكن ميقاتي يلفت الى انه رغم كل ذلك فانه يجد في طوايا كلام باسيل عن "تحكيم" الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في موضوع تأليف الحكومة الجديدة وشروط تأليفها "فرصة يمكن للسيد نصرالله ان يتلقفها ويبني عليها بغية المضي فعلاً نحو مهمة توفير الظروف المؤاتية لانضاج فعلي للطبخة الحكومية وإخراج المسألة من عنق الزجاجة حيث هي منذ اشهر".  ويشير الى ان ثمة عوامل وعناصر مساعدة للسيد نصرالله "إنْ شاء أخذ...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم