محنة لبنان في ميونيخ: ميقاتي يلتقي اللهيان لا بن فرحان؟

بدا طبيعيا ان يمارس مسؤولو الدول ما امكنهم من نشاط في المنتدى الدولي الذي تستضيفه سنويا مدينة ميونيخ الألمانية، والذي يحمل عنوان "مؤتمر ميونيخ للأمن". وهذا ما قام به رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في عطلة نهاية الأسبوع الماضي، وتوّجه بلقاء وزير الخارجية الفرنسي جان - إيف لودريان الذي سيزور لبنان مطلع الشهر المقبل.لكن ما بدا غير طبيعي، ان الرئيس ميقاتي، ومن ضمن اللقاءات التي عقدها هناك، ان يلتقي وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، ولا يلتقي وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان. فهل من سبب وراء ذلك؟ليست هناك من مفاضلة يجب إجراؤها بين الوزيرين السعودي والإيراني. ولكن، إذا كانت من أولوية للقاء الرئيس ميقاتي بأي من الوزيرين، فهي طبعا ستكون لمصلحة الاجتماع برئيس الديبلوماسية السعودية لاعتبارات عدة تتفوق بكثير على اللقاء مع الوزير الإيراني. وما يدعو الى العجب، ان يتحقق اللقاء بين ميقاتي واللهيان، ولا يتم مع بن فرحان.ما يعطي هذا الموضوع أهمية استثنائية، هو ان وزير خارجية المملكة، بدا وكأنه في عدد من مواقفه ولقاءاته في المؤتمر الألماني، وزير خارجية لبنان لجهة الحرص على المصلحة اللبنانية العميقة في الظروف المأسوية التي يمر بها هذا...