بدا النظام السوري وكأنه احرج قليلا بما كشفته وسائل الاعلام الاسرائيلية عن بند سري تضمنه اتفاق تبادل الاسرى بين اسرائيل وسوريا قضى بتمويل اسرائيل شراء لقاحات "سبوتينك" لصالح النظام السوري تكلفتها 2.1 مليون دولار لشراء بين 50 الى 60 الف لقاح من اجل تطعيم النخبة الحاكمة في سوريا اي القيادة المحيطة بالرئيس السوري بشار الاسد وعائلته. فاضطرت الحكومة السورية الى نفي وجود البند السري على قاعدة إن "ترويج هذه المعلومات الملفقة حول وجود بند في عملية التبادل يتعلق بالحصول على لقاحات كورونا من سلطات الاحتلال الإسرائيلي هدفه الإساءة إلى عملية تحرير الأسرى السوريين من سجون الاحتلال والإساءة لسوريا وتشويه الجانب الوطني والإنساني للعملية". هل لا يزال في سوريا من يشتري هذا الكلام او يهتم له في ظل واقع الانهيار الاقتصادي والمعيشي الذي يعاني منه السوريون او حتى في خارج سوريا ايضا من الدول العربية او شعوبها ؟ يسأل البعض نتيجة اندثار لكل الشعارات السابقة للنظام وقد غابت طوال عشر سنوات من قاموسه القومي او العروبي وما الى ذلك . وهذا كلام لا معنى له اذا كانت روسيا استطاعت بالنيابة عن سوريا ان تقايض اسرائيل فعلا على مبلغ كبير تستثمره موسكو في توفير لقاحات لرئيس النظام وعائلته لولا ان الامر محرج لجهة ان اسرائيل وليست ايران مثلا او روسيا من قدم اللقاحات...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول