الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

ما يريده اللبنانيون وليس السلطة من بايدن

المصدر: النهار
روزانا بومنصف
روزانا بومنصف
Bookmark
الرئيس جو بايدن وزوجته في حفل التنصيب (أ ف ب).
الرئيس جو بايدن وزوجته في حفل التنصيب (أ ف ب).
A+ A-
 بالنسبة الى سلطة فاقدة الصدقية والاهلية يشكل تجاوب اللبنانيين مع الاقفال التام بسبب انتشار جائحة كورونا نموذجا تختبر فيه هذه السلطة نفوذها وارغام المواطنين على الخضوع لاوامرها ولو ان الامر مماثل في دول كثيرة تعاني من هذا الفيروس. ولكن بالنسبة الى سلطة لا ترغب في القيام بواجباتها في تأليف حكومة تضع البلد على طريق الانقاذ منذ انتفاضة اللبنانيين ضد الطبقة السياسية في تشرين الاول 2019 وعاجزة عن تقديم اي خدمات لمواطنيها فانه  يمكنها المفاخرة حتى الان بعدم تمرد اللبنانيين عليها وفق ما يفترض ليس لارغامهم على البقاء في بيوتهم بل لارغامهم على فعل ذلك في اسوأ الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية من دون امل بتغيير في المستقبل او بتغيير ذهنية سياسية بالية تستمر التحكم بمصيرهم في اطار سعيها الى تعويم نفسها وتأكيد وجودها. وهذه النقطة المتعلقة بعدم تمرد اللبنانيين تثير في الواقع تساؤلات كبيرة لا سيما من ديبلوماسيين في الخارج عن كيفية سكوت اللبنانيين عما يصيبهم وعلى طبقة سياسية تستمر في اغراقهم في المزيد من الانهيار لعدم وجود رغبة انقاذية او خدمة لاهداف الخارج  فيما ان لبنان يضم طاقات مخيفة وهو شعب حي ونشط يستطيع ان يفرض التغيير لو شاء.  يظهر هذا الامر على الاقل  ربما يأس اللبنانيين من مسؤوليهم وعجزهم في ظل التطييف الذي لحق بتحركاتهم كما بغياب وحدتهم  ولكنه يظهر ايضا توقهم العميق الى دولة تنظم حياتهم وامورهم على رغم الويلات التي نالوها منها نتيجة جشع المسؤولين وسعيهم...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم