ما كشفه العلية كنموذج يستند اليه الخارج
21-11-2020 | 00:10
المصدر: النهار
لم يفاجأ اللبنانيون بمضمون المؤتمر الصحافي للمدير العام لدائرة المناقصات جان العلية في ملف بواخر الكهرباء، وقد تناولها في مدة محددة علما ان الملف يشهد استمرارية معروفة من حيث ادارته، ولو انهم ليسوا على بينة من تفاصيله كما عرضها العلية. لكن النتيجة ماثلة بالنسبة اليهم في الفشل في تأمين الكهرباء لهم بعد كل الوعود التي قدمت على مدى اعوام طويلة فيما تابعت دوائر ديبلوماسية باهتمام العرض الذي قدمه وردود الفعل عليه. فبعض هذه الدوائر ليست بعيدة فعلا عما يجري في ملف الكهرباء وهي تلك المعلومات الكافية التي جعلت على الاقل باريس في الاونة الاخيرة متقدمة المطالب الاصلاحية التي يصر عليها المجتمع الدولي تبدأ من ملف الكهرباء بالذات الذي استنفد مقدرات الخزينة اللبنانية وتسبب بالعجز الهائل في ميزانية الدولة. ردود الفعل من اهل السلطة وافرقائها بدت صماء وكأنها غير معنية بتجاذب بين وزير سابق محسوب على فريق سياسي معين يرثه من مستشار الى مستشار ويأبى التخلي عن حقيبة الطاقة حتى في الحكومة العتيدة في ظل رفض دولي لان تعود اليه مجددا ليس نتيجة للفشل فحسب بل نتيجة ما كشفه العلية بالذات من تحايل على القانون ومحاولات القفز فوقه وتجاوزه وفرض قواعد خاصة. ولم يكتشف الفرنسيون الامر بالامس فقط فيما ملف الكهرباء تكشف فصولا عبر سنوات تعود الى عهد اميل لحود وتكرار طلب المساعدة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول