السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

روسيا والصين لن تُقدِّما الحماية بدلاً من أميركا

المصدر: "النهار"
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
مشهد من قصر الكرملين (أ ف ب).
مشهد من قصر الكرملين (أ ف ب).
A+ A-
لا شكَّ في أنَّ الانسحاب العسكري والأمني والسياسي للولايات المتّحدة من أفغانستان آخر شهر آب الماضي سيدفع دول الخليج العربيّة حليفتها والمُعتمدة على حمايتها في مواجهة أيّ عدوان تتعرّض له، لا شكّ في أنَّه سيدفعها إلى محاولة معرفة الخيارات الأمنيّة التي يُمكن أن تُوفِّر لها الحماية المُطلقة التي تخشى أن تكون انتهت أو تقلَّصت وضعُفت. في هذا المجال يُحتمل كثيراً أن ترصد هذه الدول كيف ستتعاطى روسيا والصين مع الفراغ الأمني المُرتقب في تلك المنطقة والتهديدات. ولا بُدّ أن يوضح لها ذلك إلى أيّ درجة يمكن لروسيا والصين أن تكونا بديلتين للمظلَّة الأمنيّة الأميركيّة في الشرق الأوسط التي لم يعُد مُمكناً الاعتماد عليها. لكنّ الرصد هذا، في رأي باحثٍ آسيويّ مُهمّ جدّاً، قد يسمح لدول الخليج باكتشاف أنّها عالقة مع أميركا أقلَّ التزاماً بها من السابق. وقد يدفعها ذلك إلى محاولة التعويض بالاعتماد على نفسها وبتقوية تحالفاتها الإقليميّة الرسميّة وغير الرسميّة ولا سيّما مع إسرائيل. كما أنّه قد يدفع روسيا والصين إلى الإفادة من الوضع المُستجدّ لبيع سلاحٍ مُتطوِّر إلى دول الخليج ولاستغلال الشرخ في علاقاتها مع الولايات المتّحدة. لكن أيّاً من الدولتين الاثنتين لا تمتلك ما يُمكِّنها من الحلول مكان الأخيرة ضامنةً لأمن الشرق الأوسط. طبعاً لم يمنع ذلك موسكو من توقيع اتفاقات تعاون دفاعي مع السعوديّة ومصر الشهر الماضي. ورغم...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم