"الثنائي الشيعي" يُحرج الحريري فهل يعتذر أديب؟ مبادرة باريس تترنح بالإشتباك الإيراني الأميركي...
21-09-2020 | 00:57
المصدر: النهار
يصرّ الثنائي الشيعي على حقيبة المال وتسمية وزرائه، وهو يعيد الأمور الى نقطة الصفر، أي العودة إلى الطريقة التي كانت تتشكل فيها الحكومات في السابق، أي بتوزيع الحصص والوزارات الأساسية مسبقاً وفق موازين القوى. وهذا الأصرار له أسبابه السياسية، إذ هو ينسجم مع الهيمنة الطائفية التي تركزت مع فائض القوة بعد عام 2008 وتحديداً بعد اتفاق الدوحة، حيث كانت للهيمنة مقدمات أبرزها تراجع السنية السياسية بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري برغم خروج سلطة الوصاية السورية، فيما فرض "حزب الله" بعد تدخله في سوريا الى جانب النظام معادلة جديدة في الداخل أصبح هو المقرر فيها على مستوى تركيبة السلطة بدعم مرجعيته الإيرانية.ومنذ إطلاق المبادرة الفرنسية بعد انفجار الرابع من آب الماضي والكارثة التي حلت بالبلد، كان الثنائي الشيعي حاسماً بعدم التنازل عن المكاسب التي حققها خلال السنوات الماضية، وإن كان لم يمانع في السير بما طرحه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لعقد سياسي جديد. وهو أدار عملية التفاوض متمسكاً بالحقيبة ليكرس واقعاً مختلفاً بحجة أن هناك من يستهدف الموقع الشيعي، تارة بالعقوبات الأميركية وثانية بمشروع سياسي يشارك فيه أفرقاء محليون ودوليون، بمن فيهم الرئيس سعد الحريري، معتبرا الإمساك بوزارة المال كمسألة ميثاقية هو لحماية وجوده السياسي، لكنه أيضاً خط الدفاع عن الهيمنة التي تكرست في المؤسسات بفائض القوة.يتحدث "الثنائي الشيعي" عن أن ما يجري هو لتجريده من عناصر قوته وإخراجه من الحكم، وترك الأمور لقوى أخرى...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول