الاستعصاء العوني يُرحِّل التأليف لتثبيت "الأمر الواقع"... هل يضغط "حزب الله" لدفع الحريري إلى الاعتذار؟
20-06-2021 | 17:04
المصدر: "النهار"
تضاءلت فرص تشكيل الحكومة اليوم، فيما الصراع القائم يدفع الامور الى مزيد من الانهيار. يتركز الاستعصاء في قصر بعبدا في شكل رئيسي، أي لدى رئيس الجمهورية المعني بالأول بإيجاد صيغ تسووية ومخارج للأزمة، لكن الرئيس ميشال عون مصر على شروطه، ليس في موضوع الحكومة فحسب، انما في ما يتعلق بالصلاحيات التي يفسرها على طريقة "الرئيس القوي" الذي يملك أكبر كتلة نيابية يريد تمثيلها في الحكومة وزيادة اسماء محسوبة عليه في تركيبتها. وحتى الآن لم يقدم عون مبادرات يبنى عليها أو تخرق الجمود القائم إلا بمزيد من الاستعصاء على إيقاع الانهيار. فلا خطة جديدة لكسر الحلقة المفرغة إلا بمزيد من التمسك بالشروط، وما يحكى عن الدعوة إلى طاولة حوار، ما هي الا محاولة لتضييع الوقت وموجهة في شكل رئيسي ضد رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس المكلف سعد الحريري. ولو كانت الامور سالكة لكان عون بادر إلى إبلاغ أي عنصر إيجابي إلى الممثل الاعلى للاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل. فتشكيل الحكومة معلّق، لا بل أننا عدنا إلى نقطة الصفر مع الرفض المطلق من عون لترؤس الحريري الحكومة.الوجهة الجديدة لعون تتمثل بمحاولة سحب المبادرة من يد الرئيس نبيه بري، فالدعوة الى طاولة حوار، تعني أن رئيس الجمهورية قد طوى موضوع تشكيل الحكومة برئاسة الحريري، وهو لا يريده رئيساً، ولن يوقع اي تشكيلة يقدمها اليه، وهذه الورقة هي للضغط على بري للتراجع عن موقفه...

ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول